Tuesday, April 28, 2009

دور برد 3





- اسفة يا احمد اتأخرت عليك
- لا ولا يهمك مافيش مشكلة
- ايه بقي الموضوع المهم اللى انت عايز تكلمني فيه
- بصي يا ستي ................
- ايه يبني ماتقول .. فى ايه؟
- الموضوع مايتقالش غير فى كلمتين "بسمة انا بحبك"
- ................
- ................
- احمد .. انا مقدرة مشاعرك جدا . بس ................
- ................

قطع

عارف ايه اهم حاجة علشان تلعب شطرنج
انك تركز فى لعبة الخصم
يعني لازم تسأل نفسك هو ليه حرك القطعة دى بالذات
ولازم تبقي عارف انه اكيد بيرتب للعبة اكبر
يعني اللعبة دى ممكن تكون مجرد طعم
عشان كده سعات وانت بتلعب
تلاقي نفسك بتاهجم بضراوة على الخصم
وفجأة تكتشف ان الملك بتاعك فى خطر
وتفشل كل محاولاتك المستميتة فى انقاذه
والدور ينتهي بخسارتك
لكن الفرق بين الحب والشطرنج
ان الحب مافيش فيه خسارة


======================


عندما نجوب الارض بحثًا
عما يُسبر غَور أرواحنا
عندما نشتهيه كالماء
لا عطشًا وإنما أملا فى الارتواء
عندما تداهمنا ذكرياتٌ شدّ ما آلمتنا
عندما تجف مآقينا وتأبي أعيننا البكاء
عندما يكون السعيُ اليه حثيثًا وغير حثيث
عندما نهيم فى بيداءٍ بلا انتهاء
عندما يفني العمرُ انتظارًا
عندما لا نرجو من الحياة سوي اللقاء


======================


حبيبي ... جوليا بطرس
((اضغط للتحميل))


دور برد 1 ........... دور برد 2

Tuesday, April 14, 2009

أمــا بعد





فى إحدي صفحات العدد رقم 110 من جريدة الدستور واللى بتاريخ 25 ابريل 2007، نُشر حوار أجرته الجريدة مع عالم النفس المصري الدكتور قدري حفني، وفى الوقت ده كانت بداية الإضرابات العمالية، واللى انتشرت زى العدوي من مكان لآخر ومن مجال لآخر، وكانت الفكرة الرئيسية اللى قام عليها الحوار هى إمكانية أن تتحول موجة الإضرابات دى إلى ثورة شعبية، أو بمعني تانى هل الشخصية المصرية من وجهة نظر علم النفس السياسي تؤهل الشعب المصري إلى مثل هذا التحول؟


النهاردة وبعد مرور أكتر من أسبوع على إضراب 6 ابريل نقدر نقول بكل ضمير مرتاح ان الإضراب فشل، بعيدًا عن أى اتهامات بالعمالة أو الخيانة أو غيرها من التهم التيك اوي، لكن اللى خلى الفشل ده مؤلم قوي؛ ان ناس كتير وأولهم منظمي الإضراب والمشاركين فيه من كافة التيارات السياسية والاجتماعية، كل دول توقعوا ان الشعب المصري بمختلف فئاته هايتفاعل بشكل إيجابي مع الإضراب، لكن اللى حصل كان أكبر من النقيض، لأن الشعب مش بس تفاعل بشكل سلبي .. ده نسبة كبيرة جدا منه ماكانش عندها علم بالموضوع من أساسه.


الدكتور قدري حفني استبعد تماما أن تكون الثورة وشيكة الحدوث أو أن الإضرابات اللى انتشرت عدوتها تتسبب فى انتفاضة كاملة للشعب فى مواجهة الظروف السيئة اللى بيعشها واللى بتزداد سوء يوم بعد يوم، وان السبب فى كده ان المصري مازال عنده امل فى التغيير.


فى نفس الوقت اللى كان فيه حشد من الطلبة بتتظاهر فى جامعة القاهرة مستغلين الحراك السياسي اللى تمثل فى إضراب 6 ابريل للمطالبة ببعض المطالب اللى بالقطع تهم كل طلبة الجامعة، كان فى حشد أكبر بيرقصوا على صوت حماقي هاتفًا بأغنيته الثورية "ناويها" (طبعا الاغنية ثورية لانها عملت ثورة فى انحطاط الذوق العام) والوضع مكانش مختلف كتير فى باقي الجامعات ففي حين ان حماقى كان فى جامعة القاهرة بروحه كان موجود فى جامعة عين شمس بجثته مش بس بروحه.


الدكتور قدري حفني رفض تمامًا تحميل الشعب المصري مسئولية استمرار حالة التدهور اللى بتعشها البلد على كل المستويات، وأبدي استياءه الشديد من كل من يَصِم الشعب بالجهل والسلبية والبلادة، وقال ان السبب فى كده هو وجود فجوة كبيرة بين النخبة المثقفة وبين رجل الشارع العادى "المثقف يدعو الناس إلى الثورة، فإذا لم يثوروا ثار هو عليهم" وان المثقف بيشوف الوضع من منظوره هو مش من منظور الناس، وبيبني افتراضات أحادية البُعد يستند إليها فى التنبؤ بالثورة، وبتكون النتيجة سلبية بالطبع.


النهاردة وبعد أكتر من أسبوع على إضراب السادس من ابريل، أعتقد ان الحدث خد حقه من التحليل والتمحيص والتفنيط والمخمضة، ويكفي إنك تزور أى مجمع مدونات، وتدور على التدوينات اللى بتاريخ 6 ابريل، هاتكتشف ان أغلبها وان لم تكن كلها بتتكلم عن نفس الموضوع وبنفس العناوين، لكن بمنتهي الأسي والأسف نقدر نقول ان بعد كل هذا التناول غير المتناهي من قبل كافة وسائل الاتصال وليس فقط الإعلام ....... ايه النتيجة؟!!


اختيار الدكتور قدري حفني للحوار ده بالذات ماكانش اختيار عابر أو عفوي، لكن كان نظرًا لقيمة الرجل العلمية ولخبرته الطويلة كأستاذ فى العديد من الجامعات، وشغله لمناصب استشارية فى العديد من المنظمات الإقليمية والدولية، وأخيرًا حصوله على جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية .. وكل ده معناه ان تحليله أكيد هايكون على درجة كبيرة من الأهمية والدقة. فلو أخذنا برؤيته وتحليله، اللى فى غاية الموضوعية وعلى درجة عالية جدا من الاقناع، نقدر نفهم بالظبط ليه الفشل ده كان مؤلم، لكن الأهم ان كل اللى حس بألم الفشل ده، هو نفسه اللى أخطأ فى التقدير.


عنوان التدوينة "أمـا بعد" هو نفسه عنوان التدوينة اللى كتبتها المدوِنة انجي إبراهيم عن الإضراب، وقالت فيها بمنتهي البساطة انها أكيد بتحلم ان الوضع يكون أحسن، لكن الأهم انها عاوزة تعمل ده بإيدها أو على حسب تعبيرها "أعرف أن هناك دورًا لى فى هذه المسرحية وأحاول أن أؤديه على أكمل وجه.." .. وانطلاقا من الدعوة الضمنية اللى دعت اليها انجي انا كتبت التدوينة دى.
احنا منتظرين ان البلد ينصلح حالها اللى هو حالنا، لكن مافكرناش ان حالها المعووج ده هو برضه حالنا المعووج، وخلينا ناخد مثال بسيط جدا على الكلام ده ... "الطوابير" .. كل الطوابير اللى بنقف فيها من يوم ما نتولد ولحد مانموت، أكيد الحكومة مسئولة عن الفوضي اللى بتحصل فى أى عملية توزيع وبتظهر على إثرها الطوابير، لكن أكيد برضه احنا بنتحمل جزء أكبر من الفوضي دي، لأننا ببساطة عمرنا ما عرفنا ننظم نفسنا فى أى حاجة ...
من الصعب انى أطالب أى حد بأي شكل من أشكال الإيجابية فى موضوع الطوابير بالذات، لأن ببساطة كلنا عارفين السيناريو اللى بيحصل من أول الواسطة لحد الناس اللى بتدخل فى نص الطابور من غير لا إحم ولا دستور، وطبعا كلنا نفسنا الوضع ده يتغير، بس هايتغير ازاى اذا كنا كلنا مستنيين ان حد تانى يغيره؟!
اختصارًا .. التدوينة دى دعوة .. دعوة من غير اسم .. ومن غير بوسترز .. ومن غير دعاية .. ومن غير مجموعة ع الفيس بوك .. دعوة لكل المدونين وغير المدونين .. التزم بدورك فى الطابور .. مش علشان تبقي إيجابي .. لكن علشان تعلم الناس الإيجابية .. علشان يبدأو بيك .. علشان بلدنا ينصلح حالها .. اللى هو حالنا ..

=====================================
الكنبة ... كلمات/ على سلامة



كان يوم جمعة ..
او يوم حد ..
مبتفرقش كتير ..
كنت اعوذ بالله من قولة انا ..
واتنين اصحابي ..
وابن خالتى سمير ..
وبعد ما ضربنا جبنة قديمة ..
وعسل اسود وطحينة وفطير ..
فى البلكونة البحري ..
اللى بتطل ع المنور ..
جنب قفص العصافير ..
ومع كوباية الشاي ابو نعناع ..
دار الكلام عن الاحلام ..
عن الاوجاع ..
وايه لسه فينا باقي ؟!
وايه اللى ضاع ؟!
اتكلمنا عن حرية الابداع ..
والتعبير ..
وماتش الاهلى وطلائع الجيش ..
وعدينا من بعيد ..
على ازمة الزمالك ورغيف العيش ..
وسوء التفاهم ..
بين اتحاد الكورة والجماهير ..
اتكلمنا عن فن العمارة ..
وعن سوء الادارة ..
ويا تري فى كام تقاطع ..
وكام اشارة ..
فى شارع الهرم ..
واتكلمنا عن معني الالم ..
ورجل الترابيزة ..
اللى عايزة تتثبت بمسامير ..
واتكلمنا عن لمبة السلم ..
ازاى بتتسرق ..
وليه بتتحرق كتير ..
ناس تقول م الرطوبة ..
وناس تقول يمكن طوبة ..
وناس تقول احتمال ..
قلة ضمير ..
واتكلمنا عن شارع القصر العيني ..
اتجاه واحد ..
ولا اتجاهين احسن ..
ولا مافيش داعي خالص ..
نروح ميدان التحرير ..
وفضلنا نتكلم ونقول ونزعق ..
وصوتنا يعلى ..
وخالتى تقلق ..
والترابيزة تتهز ..
وانا خايف ع الشاي ..
وع البنطلون ..
و م الفار ..
اللى ماشي ع المواسير ..
بقولك ايه ..
احنا بقي محتاجين فرافيرو العجيب ..
يحل مشاكلنا ..
لما نقوله تعالى ..
يقول انا جاى ..
ويقف ع البلكونة ويطير ..
يا عم ده انا لما ازعل ..
واغضب واحتج ..
واخد موقف واعترض ..
يا دوب الوي بوزي واتقمص ..
او بالكتير ..
انام ع الكنبة ..
وعلى وش الصبح ..
ارضي بأي حاجة ..
علشان ارجع تانى ..
انام فى السرير ..
هى الجبنة القديمة فين ..