Friday, May 15, 2009

يوم التدوين عن فلسطين





يمكن لانى ماحبتش ابقي سلبي...
يمكن لان الكلام طالع من قلبي...
يمكن لان الموضوع يستاهل...
ويمكن لان الورقة والقلم جمبي

يمكن لانها دعوة هاتموت من غير استجابة...
يمكن لان كل دموعي كانت كدابة...
يمكن لانى خايف ابقي جبان...
ويمكن لان الاقصي من غير بوابة

يمكن لان فلسطين عربية...
يمكن لاننا بعنا القضية...
يمكن لاننا نسينا التاريخ...
ويمكن لاننا ضيعنا اللغة العربية

يمكن لان ولادنا مش عارفين عاصمة فلسطين...
يمكن لانهم مش فاهمين عدوهم مين...
يمكن لانهم راحو فى بحر البقر...
ويمكن لاننا انهزمنا فى سبعة وستين

يمكن لان الجبن بقي سيد الاخلاق...
يمكن لان النخوة بيقصرها لنا الحلاق...
يمكن لان الكلمة ارخص من الدم...
ويمكن لان كل اللى باقي شوية اوراق

يمكن لان اللى ضاع شوية اراضي...
يمكن لان ده كله كلام فاضي...
يمكن لان انا مش هنا ولا حتى هناك...
ويمكن لان كرامتى اداست وانا راضي

يمكن لان ده كله رسم وتلوين...
يمكن لان النعام بيحط راسه فى الطين...
يمكن لانى صحيت لقتني بحلم...
ويمكن لان النهارة يوم التدوين...
عن فلسطين
..........
.........
........
.......
......
.....
....
...
..
.
محمد عوض
((سقراط))

Friday, May 8, 2009

القالعة



المتأمل فى حال المرأة المصرية هذه الأيام لن يخرج من حالة التأمل تلك إلا بفهمٍ وحيد لقضية تحرير المرأة، وهو أن أنصار تلك القضية والمدافعين عن حرية المرأة يأملون إلى تحرر المرأة من كافة القيود التى تعوق قيامها بدورها فى المجتمع، وأنهم دَرَجوا على اعتبار أن أول وأهم تلك القيود والتى يجب على المرأة التحرر منها، هى ملابسها.

وبالأخذ فى الاعتبار أن تلك القضية قد نالت مالم تستحقه من التحليل والتمحيص من جانب كافة الأطراف المعنية وغير المعنية، فإن أية محاولة لمناقشة الأمر من نفس الجوانب وبواسطة نفس الأطراف، لن تَعدو أن تكون بمثابة زيادة المشرحة قتيلا، وعلى هذا فإن هذه التدوينة تتناول القضية نفسها ولكن بطرح يختلف عن سابقيه، على حد زَعم كاتب هذه السطور.

بالنظر إلى الغالبية العظمي من المصريات، والممثلة لـ "الموضة" النسائية فى مصر، وبأدني حدود الدقة فى الملاحظة، سيتبدي لك أن الموضة النسائية فى سباقٍ محتدم مع الذوق النسائي نحو الضيق والقصر، والذي قد يكون انعكاسا إما لضيق الأحوال المعيشية، أو لقصر ذات اليد. فأما الأولى فتتبدي بشدة فى ذلك الاختراع غير المسبوق والمسمي بالـ "بدي"، وبالانجليزية "Body"، والذي تتسابق على انتاجه شركتان ترفعان شعار الوحدة الوطنية، حيث أن هذا الـ بدي يناسب كلا من المحجبة وغير المحجبة، حتى أن إحدي هاتين الشركتين قالت فى إحدى حملاتها الدعائية مخاطبة كل النساء بصفة عامة "دلوقتى تقدري تلبسي كل اللى نفسك فيه"، وبتقمص دور أحمد الفيشاوي فى فيلم "الحاسة السابعة" حيث كان بمقدوره سماع الأفكار والنفاذ لما وراء الكلمات، سنجد أن الشعار الحقيقي لتلك الحملة الدعائية هو "دلوقتى تقدري تقلعي كل اللي نفسك فيه". وأما بالنسبة لصيحة القصر فهى شديدة الصلة بذلك الـ بدي، حيث يفترض فيه أن يداري كل ما من شأن القصر أن يظهره.

وقد يلزم التنبيه مرة أخري أننا هنا لسنا بصدد الحديث من منظورٍ ديني أو أخلاقي، وإنما من منظور إنساني عقلاني، فى محاولة للإجابة على بعض الاسئلة الملحة على أذهان الكثيرين .. ما الدافع وراء سعي المرأة لجعل نفسها مشاعًا؟ ما الذي يدفعها لأن تشري نفسها ببخس الثمن؟ كيف يسهل عليها بلوغ الطرقات بحصونٍ بالية لاتستر عِرضها؟ وأخيرًا، كيف تدّعي أن ذلك ضربا من الحرية؟

ولكن، قد يبدو أن التساؤل الأكثر أهمية هو: ما الذي أدي بالمجتمع بأسره إلي قبول التعرّي كأحد ضروب الحرية؟ وبعيدًا عما إذا كان ذلك الفهم قد تم تصديره إلينا بشكل أو بآخر، أو قمنا نحن بإنتاجه محليًا، لا يلوح فى الأفق سوي جوابٍ وحيد، أنه بموت القيم الإنسانية تفني مشاعر الإنسان، وبالمثل فإنه بموت الخُلق يفني أى شعورٍ بالغِيرة.
===================
بنت العرب ... خالد عجاج