Saturday, January 24, 2009

دور برد 2




- ازيك يا بسمة حمد الله ع السلامة
- الله يسلمك يا حمد ازيك انت
- كل ده دور برد بقي لك اسبوعين مابتحضريش
- اعمل ايه بقي صحتى على قدي
- الف سلامة عليكي .. ده الكلية كانت مضلمة من غيرك
- ربنا يخليك يا احمد ده من ذوقك
- لا بجد مش مجاملة .. الكلية ماكنش ليها طعم من غيرك

قطع


أول ما بتعرف انك بتحب
بتبقي هاتموت وتقول لحبيبك
بتبتدي تاخد بالك من كل تصرفاتك وتصرفاته
بتحاول تقوله بحبك فى كل نظرة وكل كلمة وكل حركة
وبتحاول تقراها فى عينيه وكلامه وحركاته وسكناته
بيوحشك من قبل ما يغيب عنك
وبتشوفه بقلبك قبل ماتشوفه بعنيك
اول ما بتعرف انك بتحب
بتحس انك خايف خوف جميل
خايف علي حبيبك حتى من نفسك
خايف ان الوقت اللى بيجمعكم يخلص
وخايف تعترف له بحبك اللى كل يوم بيكبر
اول ما بتعرف انك بتحب
بتشوف حبيبك فى كل كلمة حب
بتسمع صوته فى كل لحن رقيق
وتدوب لما تسمع أم كلثوم وهى بتقول

هافضل احبك من غير ما اقولك
ايه اللى حيّر افكاري
لحد قلبك ما يوم يدلك
على هوايا المداري
ولما يرحمنى قلبك
ويبان لعيني هواك
وتنادى ع اللى انشغل بك
وروحي تسمع نداك
ارضي اشكي لك من نار حبي
وابقي احيكلك ع اللى فى قلبي
واقولك ع اللى سهرني
واقولك ع اللى بكانى
واقول يا قلبي ليه تخبي
وليه يا نفسي منعانى


Wednesday, January 7, 2009

أمة حافية



بعد تلك الواقعة الشهيرة التي قام فيها الصحفي العراقي منتظر الزيدي بتسديد ضربتي جزاء _ أقصد حذاء _ على مرمي الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جورج بوش، فكرت في أن آوي إلي كتابة تدوينة عن تلك الواقعة، خاصة وأن تسديدتي منتظر رغم أنهما سكنتا مرمي بوش _ الذي كان فشر أمير عبد الحميد يومها _ إلا أنهما لم تحتسبا أهدافًا.

وكان من الطبيعي أن تتحول هذه الواقعة إلي وليمة كبيرة تكون فيها الدعوة عامة لكافة وسائل الإعلام؛ المرئية والمسموعة والمقروءة؛ الورقية منها والالكترونية، ولكن لم يكن من الطبيعي أن تتمخض الأمة كلها لتنجب لنا فأرًا، إي والله فأرًا عندما أعلنت بلسان رجلٍ واحد أنها تضم أحذيتها إلى تلكما الفردتين المباركتين من حذاء الزيدي، وأنها ستحذو حذوه مع كل ظالم متكبر جبار.
وسرعان ما سيقت النخلة إلى الجمل، وانتظر الجميع بعيون تعلوها اللهفة والترقب أن يتحرك الجمل ولو قيد أنملة صوب النخلة، ولكنهم باءوا بخزي عظيم.

وكذلك أنا لم أكن بمنأى عن ذلك الخزي، فمنذ بداية الغارات التي شنتها المقاتلات الإسرائيلية على غزة مطلع الأسبوع الماضي والمستمرة حتى هذه اللحظة، وأنا في انتظار تلك "الجزمة" التي اجتمعت عليها الأمة ولأول مرة منذ عقود فشلت خلالها في أن تجتمع على كلمة، انتظرت أن تأتى ما أتاه منتظر كما زعمت أنها ستفعل، انتظرت وانتظرت ولكني كنت كمن ينتظر الجمل أن يلج في سم الخياط، فلم أجد سوي هيهات هيهات، ويكأن الأمة التي تمنت مكان الزيدي بالأمس، أصبحت حافيةً اليوم.

وعم الصمت نزولا على أوامر قادتنا وحكامنا حتى يتهيأ لهم نوعًا من الهدوء الذي يقومون على إثره برؤية الوضع بعين الحكمة والتريث لا العجلة والتهور، وبدورها قامت قناة الجزيرة بنقل كافة الأوضاع التي اتخذتها غزة تمهيدا للانقضاض الإسرائيلي على مؤخرتها، وكنتيجة طبيعية لذلك استغاثت غزة في صورة امرأة تصرخ في وجه كاميرات الجزيرة بتلك العبارة التي طالما سمعناها في مثل تلك المناسبات "وينكم يا عرب"،

وبصوت عالي أثار اندهاش كل من حولي، صرخت أنا الأخر في وجه تلك الشاشة الصماء "مافيش عرب يا حاجة، مافيش عرب، انت لسه مش عارفه ان مافيش عرب، انت لسه منتظرة العرب، مافيش عرب يا حاجة، لو كان في عرب كانوا اتحركوا مع أي مذبحة من المذابح الكتير اللي عملتها إسرائيل قبل كده، لو كان في عرب كانوا اتحركوا لما شارون دخل المسجد الأقصى بجزمته وقتل الناس وهما بيصلوا، مافيش عرب يا حاجة، مافيش عرب"




كان دير وسط الجناين
رهبانه فلاحين
في عيونهم حب دايم
وفى القلوب حنين
عايشين ليلهم نهارهم
ما بين عنب وتين
وربنا أمرهم
يكون في الدنيا دين
نزلوا الأغراب عليهم
وباتوا آمنين
وفى الصباح لقوهم
بقلوب متغيرين
بيقلعوا الجناين
وبيزرعوا الأنين
والدير أصبح متاهة
وصحابه مطرودين
وكانوا أصحاب حضارة
وصاروا لاجئين
كان دير وسط الجناين
كان اسمه دير ياسين


القصيدة للشاعر نجيب شهاب الدين