المتأمل فى حال المرأة المصرية هذه الأيام لن يخرج من حالة التأمل تلك إلا بفهمٍ وحيد لقضية تحرير المرأة، وهو أن أنصار تلك القضية والمدافعين عن حرية المرأة يأملون إلى تحرر المرأة من كافة القيود التى تعوق قيامها بدورها فى المجتمع، وأنهم دَرَجوا على اعتبار أن أول وأهم تلك القيود والتى يجب على المرأة التحرر منها، هى ملابسها.
وبالأخذ فى الاعتبار أن تلك القضية قد نالت مالم تستحقه من التحليل والتمحيص من جانب كافة الأطراف المعنية وغير المعنية، فإن أية محاولة لمناقشة الأمر من نفس الجوانب وبواسطة نفس الأطراف، لن تَعدو أن تكون بمثابة زيادة المشرحة قتيلا، وعلى هذا فإن هذه التدوينة تتناول القضية نفسها ولكن بطرح يختلف عن سابقيه، على حد زَعم كاتب هذه السطور.
بالنظر إلى الغالبية العظمي من المصريات، والممثلة لـ "الموضة" النسائية فى مصر، وبأدني حدود الدقة فى الملاحظة، سيتبدي لك أن الموضة النسائية فى سباقٍ محتدم مع الذوق النسائي نحو الضيق والقصر، والذي قد يكون انعكاسا إما لضيق الأحوال المعيشية، أو لقصر ذات اليد. فأما الأولى فتتبدي بشدة فى ذلك الاختراع غير المسبوق والمسمي بالـ "بدي"، وبالانجليزية "Body"، والذي تتسابق على انتاجه شركتان ترفعان شعار الوحدة الوطنية، حيث أن هذا الـ بدي يناسب كلا من المحجبة وغير المحجبة، حتى أن إحدي هاتين الشركتين قالت فى إحدى حملاتها الدعائية مخاطبة كل النساء بصفة عامة "دلوقتى تقدري تلبسي كل اللى نفسك فيه"، وبتقمص دور أحمد الفيشاوي فى فيلم "الحاسة السابعة" حيث كان بمقدوره سماع الأفكار والنفاذ لما وراء الكلمات، سنجد أن الشعار الحقيقي لتلك الحملة الدعائية هو "دلوقتى تقدري تقلعي كل اللي نفسك فيه". وأما بالنسبة لصيحة القصر فهى شديدة الصلة بذلك الـ بدي، حيث يفترض فيه أن يداري كل ما من شأن القصر أن يظهره.
وقد يلزم التنبيه مرة أخري أننا هنا لسنا بصدد الحديث من منظورٍ ديني أو أخلاقي، وإنما من منظور إنساني عقلاني، فى محاولة للإجابة على بعض الاسئلة الملحة على أذهان الكثيرين .. ما الدافع وراء سعي المرأة لجعل نفسها مشاعًا؟ ما الذي يدفعها لأن تشري نفسها ببخس الثمن؟ كيف يسهل عليها بلوغ الطرقات بحصونٍ بالية لاتستر عِرضها؟ وأخيرًا، كيف تدّعي أن ذلك ضربا من الحرية؟
ولكن، قد يبدو أن التساؤل الأكثر أهمية هو: ما الذي أدي بالمجتمع بأسره إلي قبول التعرّي كأحد ضروب الحرية؟ وبعيدًا عما إذا كان ذلك الفهم قد تم تصديره إلينا بشكل أو بآخر، أو قمنا نحن بإنتاجه محليًا، لا يلوح فى الأفق سوي جوابٍ وحيد، أنه بموت القيم الإنسانية تفني مشاعر الإنسان، وبالمثل فإنه بموت الخُلق يفني أى شعورٍ بالغِيرة. ===================بنت العرب ... خالد عجاج
وبالأخذ فى الاعتبار أن تلك القضية قد نالت مالم تستحقه من التحليل والتمحيص من جانب كافة الأطراف المعنية وغير المعنية، فإن أية محاولة لمناقشة الأمر من نفس الجوانب وبواسطة نفس الأطراف، لن تَعدو أن تكون بمثابة زيادة المشرحة قتيلا، وعلى هذا فإن هذه التدوينة تتناول القضية نفسها ولكن بطرح يختلف عن سابقيه، على حد زَعم كاتب هذه السطور.
بالنظر إلى الغالبية العظمي من المصريات، والممثلة لـ "الموضة" النسائية فى مصر، وبأدني حدود الدقة فى الملاحظة، سيتبدي لك أن الموضة النسائية فى سباقٍ محتدم مع الذوق النسائي نحو الضيق والقصر، والذي قد يكون انعكاسا إما لضيق الأحوال المعيشية، أو لقصر ذات اليد. فأما الأولى فتتبدي بشدة فى ذلك الاختراع غير المسبوق والمسمي بالـ "بدي"، وبالانجليزية "Body"، والذي تتسابق على انتاجه شركتان ترفعان شعار الوحدة الوطنية، حيث أن هذا الـ بدي يناسب كلا من المحجبة وغير المحجبة، حتى أن إحدي هاتين الشركتين قالت فى إحدى حملاتها الدعائية مخاطبة كل النساء بصفة عامة "دلوقتى تقدري تلبسي كل اللى نفسك فيه"، وبتقمص دور أحمد الفيشاوي فى فيلم "الحاسة السابعة" حيث كان بمقدوره سماع الأفكار والنفاذ لما وراء الكلمات، سنجد أن الشعار الحقيقي لتلك الحملة الدعائية هو "دلوقتى تقدري تقلعي كل اللي نفسك فيه". وأما بالنسبة لصيحة القصر فهى شديدة الصلة بذلك الـ بدي، حيث يفترض فيه أن يداري كل ما من شأن القصر أن يظهره.
وقد يلزم التنبيه مرة أخري أننا هنا لسنا بصدد الحديث من منظورٍ ديني أو أخلاقي، وإنما من منظور إنساني عقلاني، فى محاولة للإجابة على بعض الاسئلة الملحة على أذهان الكثيرين .. ما الدافع وراء سعي المرأة لجعل نفسها مشاعًا؟ ما الذي يدفعها لأن تشري نفسها ببخس الثمن؟ كيف يسهل عليها بلوغ الطرقات بحصونٍ بالية لاتستر عِرضها؟ وأخيرًا، كيف تدّعي أن ذلك ضربا من الحرية؟
ولكن، قد يبدو أن التساؤل الأكثر أهمية هو: ما الذي أدي بالمجتمع بأسره إلي قبول التعرّي كأحد ضروب الحرية؟ وبعيدًا عما إذا كان ذلك الفهم قد تم تصديره إلينا بشكل أو بآخر، أو قمنا نحن بإنتاجه محليًا، لا يلوح فى الأفق سوي جوابٍ وحيد، أنه بموت القيم الإنسانية تفني مشاعر الإنسان، وبالمثل فإنه بموت الخُلق يفني أى شعورٍ بالغِيرة.
10 اتكلموووووو:
الاستاذة لطيفة
ايه النور ده كله
يمكن انت اتكلمتى عن الموضوع بشكل اشمل شوية
لكن تقريبا وجهة نظرنا واحدة
احنا ليه ندور على قيم ناس احنا احسن منهم بكتير
او زى ما بيقول خالد عجاج فى الاغنية
احنا ولاد الشرق مال الغرب بينا
بينا وبينهم فرق بس الفرق لينا
........
.....
...
..
.
انا متشكر قوي على مشاركتك الجميلة يا استاذة لطيفة
نورتي
مع ان مزاجى لا يسمح بانى اقرا او اعلق على اى حاجة بس مينفعش افوت مواضيعك ومينفعش اقراها ومعلقش واقولك رايي.......سبحان الله انا كنت لسة بتكلم فى الموضوع دة امبارح
عجبنى اوى انك قلت مش بنتكلم من منظور دينى او اخلاقى لا احنا بنتكلم فى بديهيات انسانية ودة نفس اللى كنت بتكلم عنه......بعيدا عن اى تدين لانى اصلا مش متدينة اوى يعنى الا ان فعلا لو بنت بجد حاولت تبص على الموضوع من برة هتزعل اوى.....عندى هواية مراقبة البشر بس ساعات الهواية دى بتصيبنى بالغثيان..لما تشوف واحد ازاى بيبص لواحدة لابسة لبس ضيق او قصير فعلا حاجة تقرف واللى يقرف اكتر انه ميكونش شكله بيئة ولا حاجة لا راجل محترم وشيك ومستواه كويس لما تاخد بالك من تحوله وهو بيبص لها ومش واخد باله ان فى حد واخد باله منه....البنى ادم فى اللحظة دى بيخرج من فئة البنى ادمين اصلا.....ومهما كانت البنت عايزة تحس انها حلوة وجميلة عمرها ما هتفرح بالبصة دى ابدا مهما كان مستواها وثقافتها.........مستحيل تنبسط انها فى الموقف دة
قريت فصل من رواية كانت بتتكلم عن العشوائيات والناس اللى عايشين تحت خط الفقر..الرواية كانت بتتكلم بلغة دارجة جدا وعامية وبتعتمد على المونولوج الداخلى يعنى واحد بيكلم نفسه..انا صعقت فعلا مستحيل احط نفسى فى الموقف دة ابدا مستحيل فعلا اخلى نفسى جزء من حوار بالقذارة دى....حاجة تانية بقى..حتى البنات بينهم وبين بعض لما بيشوفوا واحدة لابسة ضيق او قصير بيتريقوا عليها جدا وبيقولوا عنها كلام مش لطيف حتى لو كانوا هم كمان بيلبسوا زيها لكن بجد بيتهمومها بالقبح وانها مش متناسقة ولبسها مش حلو وتخينة او رفيعة معصعصة يعنى بيطلعوا القطط الفطسانة فى بعض....انا شخصيا لما بلاقى واحدة لابسة لبس شكله وحش ومش لايق عليها بتريق عليها جدا وبحس انها شبه الاراجوز اصلا..........كفاية كدة لوك لوك بقى
عرضك حلو اوى والعنوان تحفة على فكرة بس مسمعتش اغنية خالد عجاج
سلام سقراط العزيز جدا اوى خالص
enjy
العزيزة جدا أوي خالص مالص
ليه بقي مزاجك لا يسمح؟
الدنيا ماتستاهلش اننا نزعل
روقي
.....
...
..
.
بالنسبة بقي للتدوينة
كويس جدا اننا متفقين
انا عارف ان فى بنات كتيير جدا كويسيين
لكن الفكرة فى ان ذوقنا وصل للدرجة دى من الانحطاط
اننا بقينا بنقبل ده
وخصوصا البنت
بقي بالنسبة لها عادى انها تشوف قلعة غير محصنة
او ان قلعتها هى تكون ع الحال ده
زى ما قلت فى التدوينة
لو بصينا للموضوع من بره خالص من غير الوان
لا دين ولا عادات ولا مجتمع
هانشوف صورة تانية خالص
.....
....
...
.
عموما
المدونة مدونتك
لوكي براحتك
دى حاجة بتسعدني
واسمعي الاغنية
هاتعجبك
سلام
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أولا بأحييك على البوست الرائع دا
صحيح الزينة شئ أساسى و مصاحب لاى بنت
و بتحب انها تظهر فى احسن صورة
لكن الحياء سمت اساسى فيها
يعنى تظهر بصورة حلوة بس بردوا اللى متجرحهاش
لكن للاسف فضلوا يلعبوا على نقطة الجمال
لحد ما قضوا على الحياء
و فى النهاية هأستعير جملتك
"أنه بموت القيم الإنسانية تفني مشاعر الإنسان، وبالمثل فإنه بموت الخُلق يفني أى شعورٍ بالغِيرة. "
دمت بود
Soul.o0o.Whisper
انا بشكرك جدا على كلامك الجميل
وعندك حق
دلوقتى الاهتمام بالجمال بقي على حساب الحياء
..
نورتي المدونة
ودمتي بود
حتى لو البنات بتلبس لبس مستفز..فيه نوع من الغلط الواحد يغلطه فى حق نفسه وده زى ان البنت تلبس لبس ملفت..ونوع من الغلط الواحد يغلطه فى حق نفسه وحق غيره وده زى الولد الوقح السافل اللى بيعاكس بنت..كتير من الولاد بيريحوا ضميرهم المسوس بادعاء ان البنت بتعمل كده لأنها عايزة تتعاكس..ليكن..مش من حق حد انه يتدخل فى نية وضمير حد ويحدد هو عايز ايه ومش عايز ايه..وكمان مش من اختصاصه انه يحقق أحلام البنت اللى بيقول انها عايزة تتعاكس وفى سبيل كده يدوس على كرامته كبنى آدم ويمرمط نفسه لمجرد انه يقول تعليق سخيف واقف فى زوره
مش مشكلتى البنت عايزة تتعاكس ولا لأ..مش مشكلتى هى لابسة ضيق وقصير او حتى مش لابسة خالص..المهم انه ليه أنا أجاريها فى الغلط ده؟..وإيه اللى هستفيده من كده
دى مش دعوة للبنات انهم يلبسوا لبس مستفز..لكن أرجو من الشباب لو كان فيهم بقايا رجولة انهم يترفعوا عن مجاراة الابتذال فى اللبس من جانب البنات ومن جانبهم هم كمان..وان البنات لو كان فيهم بقايا من الحياء انهم يترفعوا عن البتذال الرخيص ده..وهم أحرار..على الأقل الدنيا حر واللبس الضيق ده بيبقى مقرف فى الحر
سقراط..قلمك رشيق وكلمتك خفيفة..اقبل منى كل التحية
أحمد محرم
احمد بيه
بجد مش عارف اقولك ايه على تشريفك ليا النهاردة
وما ينفعش انى اعلق علي كلامك
مش بس لاننا متفقين فى الرأي
لكن كمان لانى مش هاعرف اجيب من الاخر كده
ومممكن تسمح لى اضيف ان الافضل اننا ننقذ القيم الباقية من الانقراض
بدل ما نصحي فى يوم نكتشف انها اختفت
شرفت يا احمد بجد
وهاستني مرورك الكريم ده تانى
ان شاء الله
لا أستطيع مع مثل هكذا جمال إلا أن أقول ما ختمت انت به مجيبا عن سبب مصائبنا ، "" أنه بموت القيم الإنسانية تفني مشاعر الإنسان، وبالمثل فإنه بموت الخُلق يفني أى شعورٍ بالغِيرة"" . الله --- --- أرى أن أسباب هذه العادة الإنفصامية لدينا نحن العرب مع غيرها من امراضنا الشديدة التي نعاني منها - وأؤيد هنا الرأي الذي يقول ان سبب من أسباب ذلك يرجع الى التربية والنشأة ، يبدوا أن أهالينا يتحملون الكثير لسوء تربيتهم ((( جيل خانع بصحيح بس طبعا بدون تعميم ))) .
سببي الذي افسر به الكثير ، درة اسبابي والذي ما أحيل كثير من مصائبنا عليه ، ألا وهو الضعف الإنساني القبيح ، والذي دائما ما يقلب الأشياء الى كوارث--- لماذا لا تزهد في الدنيا ايها الإنسان وقوي اعتمادك على الله واعلم أن الزوج الطيب الحبيب هو رزق من الله والعكس وأن التجمل البغيض لن يصنع الا منظومة كبيرة من الضعف والنفاق ، فلما لا نثبت على مبادئنا ونعمل حتى يأتينا ما نريده بامر الله وهذا ليس في تلك المسألة فقط بل في غيرها الكثير والكثير ، فلما ذا ؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!
رفيقي دائما سقراط المعلم
Post a Comment