Sunday, February 1, 2009

سر الحياة




لم أعتد التفكير من قبل في الحياة، بل ولم أتعمق لأتساءل ما هو سر هذه الحياة؟
ولم أسأل نفسي آنفا هل لابد من سر قامت عليه هذه الحياة؟
وهل لابد للحياة في هذه الحياة أن ندرك ما هو هذا السر؟
وان كان بالفعل للحياة من سر، فهل له ما لكل الأسرار من صفة الخفاء؟
ولكن صفة الخفاء لا تتجلي فى الأسرار إلا بعد انكشافها وبزوغ شمسها، وعلى هذا فالناس دوما تعيش على افتراض وجود سر للحياة ، ذلك السر الذي لن يعرفه إلا من تجلت له صفة الخفاء تلك التى لا تتجلي إلا بعد انكشاف هذا السر وبزوغ شمسه...
ولكن .. هل هذا السر قد انكشف حقا بمجرد معرفة الإنسان له ؟ أم أن جلاء صفة الخفاء هى التى آذنت بانكشافه؟

لم تكن لى سوابق فى التفكير فى هذا الأمر وقد يكون السبب فى ذلك هو أنى لم أكن قد عرفت بعد ما هو سر الحياة، والآن بعد أن عرفته لا أدري إن كان سرا أم أن معرفتي به وجلاء صفة الخفاء عنه قد سلبته كونه سرا؟
ولا ادري هل سُلبت كينونته تلك إطلاقا أم فى نظري وحدي؟
وان كانت قد سُلبت لى وحدى، فهل تُسلب فى نظر كل من أبوح له بهذا السر؟
وان بحت به للناس جميعا، فلا يبقي للحياة من سر؟!!!
ولكن .. من أدرانى أن للحياة سرًا وحيد؟
ومن أدرانى أنه فقط ذلك السر الذي تكشفت صفة خفائه لى وحدي؟
وخلصت من كل ذلك أن للحياة سر وحيد، يتلون بانتقاله من إنسان لأخر مشكلا العديد والعديد من الأسرار التي لا يكفي معرفة إنسان وحيد لأحد ألوانها أن تتجلي له صفة الخفاء المطلقة لسر الحياة...