Monday, September 29, 2008

ماشربتش من نيلها؟





منظر متوسط لنهر النيل ... تتحرك الكاميرا بهدوء إلى أن يظهر فى الخلفية قارب صغير يتوسط النهر العظيم ، تقترب الكاميرا فى ترقب وحذر شديدين ، إلى أن تصل إلى القارب الذي يحوي رجل وامرأة وطفلين على أحد جوانبه .. وتستمر حركتها فى بطء إلى الجانب الأخر من القارب ليظهر أمامنا الأستاذ مفيد فوزي الذي بيدأ حواره بإلقاء الأسئلة المتتابعة على ذلك الرجل الذي يبدو أنه صاحب القارب وهذه هى أسرته.


الأستاذ مفيد: انت عايش هنا انت وأسرتك؟

الرجل: ايوة يا بيه

الأستاذ مفيد(فى تعجب): عايشين كده فى وسط النيل؟

الرجل: ايوة يا بيه

الأستاذ مفيد: وبتاكلو وتشربو وتنامو هنا فى المركب

الرجل(فى منتهي البساطة): ايوة يا بيه وبنعمل حمام كمان

الاستاذ مفيد(فى رخامة):طيب ولما بتحب بقي تختلى بالجماعة بتاعتك بتعملو ايه؟

الرجل: لينا مطرح ع البر يا بيه

الاستاذ مفيد(مستكملا رخامته): بتسيبو بقي العيال هنا فى المركب وتروحو انتو ع المطرح؟

الرجل(فى بساطة برضه): ايوة يابيه

الاستاذ مفيد: طيب انتو بتاكلو ازاى بقي هنا فى المركب؟

الرجل(ملوحًا ببعض الاوان): عادى يا بيه بنطبخ وناكل ونشرب عادي

الاستاذ مفيد:وبتشربو من النيل؟

الرجل: طبعا يا بيه

الاستاذ مفيد: يعني بتملى كده وانت قاعد وتشرب على طول ، ولا حنفية ولا فلتر ولا حاجة؟

الرجل:ايوة يا بيه .. اهو حتى شوف سعاتك

وينحني الرجل موجهًا الكنكة صوب النهر ، وتغوص الكنكة لبرهة ثم تخرج زاخرة بمياه النيل ، ثم يرفعها إلى فمه متفشخرا بصنيعه ، ثم يمررها الى إحدي ابنائه لينال هو الأخر بعضًا من الفشخرة ، ولكن الاستاذ مفيد يتدخل متسائلا سؤال تقريري اخباري:

الاستاذ مفيد: انا الاول بقي .. هى المية تعدي ع العطشان(وخد بالك من تخفيف الشين فى عطشان دى)

وبالفعل يمررها الرجل الى الاستاذ مفيد ، ليتسلمها بفخر كما سبق وتسلمت الفنانة "جينفير لوبيز" جائزة أجمل مؤخرة لعام 2005 ، وحينها يتدخل المخرج بإضفاء خاصية "السلو موشن" على حركة الكاميرا ، ثم ينزل بصوت الفنانة شرين عبد الوهاب تتغني

"ماشربتش من نيلها .. طب جربت تغنيلها .. جربت فى عز ماتحزن تمشي فى شوارعها وتحكيلها .. ما مشيتش فى ضواحيها .. طيب ماكبرتش فيها .. ولا ليك صورة ع الرملة كانت ع الشط فى موانيها"



وبعيدًا عن الاستاذ مفيد فوزي

والراجل صاحب المركب ومراته وعياله والكنكة

انا عاوز حد يقولى

يعني ايه "صورة ع الرملة كانت ع الشط فى موانيها"

؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

انا مش معترض على صورة ع الرملة

ولا كانت ع الشط ولا ع الحيطة

انما ازاى رملة وشط فى موانيها؟

ازاى

انا اول مرة اسمع ان الموانى فيها رملة وشط وناس بتصيف

انا برضه مش معترض ع الاغنية .. اطلاقا

بالعكس .. الاغنية عاجباني جدا

لكن اللى مش عاجبني هو اننا وصلنا للدرجة دى

لمجرد ان الافية حكمت نقول كلام من غير معنى

لكن برضه مش ده الموضوع اللى عاوز اتكلم فيه

انا عاوز اسأل سؤال واحد

هو احنا فعلا مجتمعنا انعدمت فيه المعايير؟

وانقلبت رأسًا على عقب؟

مش قادرين نفرق ما بين الكويس والوحش

ما بين الصح والغلط

لمجرد انى اشرب من النيل ابقي كده مصري

ما ياما ناس شربت من النيل وخانت مصر

انا فاكر فى المحاكمة بتاعت تامر حسني

القاضي قال بالحرف بعد ما حكم بسنة مع وقف التنفيذ

"حرصا على مستقبلك"

خلاص تامر حسني بقي رمز

ومستقبله هايفرق مع مصر

لدرجة ان المعجبين بكوا بعد ما صدر الحكم

وناس هتفت "يحيا العدل"

أى عدل ده يا سادة؟!!

بس عارفين ايه الحاجة اللى تتعب اكتر من كده

انك تسمع أم كلثوم

وتسمع الناس وهى مصرة تطلب منها تعيد جملة ولا كوبليه كامل

نهايته

لو كنت بتسمع ام كلثوم

تبقي انت
سقراطي

ولو كنت بتسمع تامر

تبقي انت
سفسطائي






سؤال الحلقة

ما هو لون الكوز اللى شرب منه الاستاذ مفيد؟

أ- تريكواز

ب- فوشيا

جـ- ده كان كنكة مش كوز

Thursday, September 18, 2008

دى مش نوتة .. دى مزيكا

المفروض ان فعليا دى اول تدويناتى ، لكن رقميا وحسابيا هى التانية ... انا وافد جديد على عالم التدوين ، خبرتي فيه بتاريخ النهاردة لا تتعدي العشرة أيام ، ولسه فى بداية طريق طويل مش عارف اذا كنت هانجح فى انى اكمله ولا لأ...


هدفي مش انى ابقي مدون مشهور أو ان مدونتى تحتل مكان كويس فى سباق المدونات ، وان كنت مش زاهد فى ده .. لكن هدفي انى اقوم بدور انا بدّعي انه واجب عليا اقوم بيه ، هدفي اني اعبر عن رأيي بطريقة سهلة ومضمونة .. ع الاقل بالنسبة ليا ...


طول عمري شايف ان كل بني آدم تجربة فريدة من نوعها ، عمرها ما اتكررت ولا هاتتكرر لحد نهاية البشرية ، وبناءًا عليه كل واحد فينا بيشوف الدنيا بعنيه بشكل مختلف تمامًا ، والغبي اللى يشوفها بعنيه هو بس .. عشان كده انا حابب اوري الناس انا شايف ايه ، واعرف هما شايفين ايه .. وعلى الاساس ده المدونة دى مش نوتة هاسجل فيها أرائي ، ولا اجندة هاكتب فيها مذكراتى .. دى وسيلة هاستعملها علشان استفيد بيها ، وهادفع تمن استعمالى ليها .. أينعم انا اللى حددت التمن ده ، لكن فى حدود حريتي ، وبناءًا عليه كل واحد فى حدود حريته هايقرر اذا كان يشتري منى ولا لأ ...


انا سميت نفسي سقراط لانى معجب بيه جدا ، وبالمنطق اللى اتعامل بيه مع المجتمع اللى عاش فيه ، واللى انا شايف انه يشبه كتير مجتمعنا ، لكن الفرق ان تأثير السفسطائيين فى مجتمعنا اكبر بكتير من تأثيرهم فى مجتمع سقراط ، حتى لو كنا بنسميهم اسامى تانية ...


انا سميت نفسي سقراط لانى حاسس ان من واجبي انى اواجه السفسطائيين اللى موجودين فى المجتمع اللى انا عايش فيه ، وشايف ان كل الناس فى المجتمع ده نوع من اتنين ، يا إما سفسطائيين ، يا إما سقراطيين ..


فلو كنت سقراط ، اهلا بيك فى مدونتك ،


واذا كنت سفسطائي ،


اهلا بيك برضه


فى مدونة خصمك ...

Monday, September 15, 2008

الفاتحة

بسم الله الرحمن الرحيم



صدق الله العظيم